جمعيا ضد استغلال الأطفال لهدف سياسي وإعلامي، والذي يعد عملاً مخالفاً لمواثيق الأمم المتحدة، واتفاقية حقوق الطفل العالمية، التي يعد المغرب أحد الموقعين عليها
-جمعية منتدى الطفولة بالرباط تستنكر بشدة الاستغلال الفاضح لبرائة الأطفال في القضايا السياسية في البلاد ، وتستنكر استخدام الأطفال في إلقاء الخطابات السياسية التي لا يفهمها ،و من المسيء دفع الأطفال إلى النطق بمصطلحات وقضايا لا يعرفونها ولا يفهمونها.وهذا سوء تربية وتدريب لهم على التدليس منذ الصغر... والمبادئ الأخلاقية العالمية تحرم بشكل قاطع استخدام الأطفال في تحقيق مكاسب سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية. وتدعو لعدم استغلال صور الأطفال لتأجيج الأوضاع السياسية والاجتماعية بالمغرب ،وتعتبر هذا الاستغلال جريمة في حق الطفولة والوطن وانتهكا لحقوق الطفولة، وأن كل ما تم استغلاله من صور للأطفال بمدينة تازة والمسيرات الاحتجاجية كان مخالفاً لجميع حقوق الطفل المنصوص عليها بالمواثيق الدولية، والعهدين اللذين وقع عليهما المغرب، وهناك مادة ملزمة لهذه الدول التي قدمت تعهداتها في حماية الطفل، ومنها المادة رقم 11 من حقوق الطفل، والفقرة الأولى التي تؤكد أن الدول الموقعة على الاتفاقات، عليها الأخذ بتدابير مكافحة نقل الأطفال واستغلالهم، كذلك المادة 12 التي توضح حماية الطفل في تكوين آرائه والتعبير بالمسائل التي تخص الطفل وفقاً لسنه ونضجه، أي عدم إقحامه في شؤون الكبار.وهناك استغلال بشع وتكريس لمفهوم الشحن البغيض على كره النظام، وتكريس العداء وشق اللحمة الوطنية داخل المجتمع المغربي، وهذه الأمور ذكرت بالمادة 14 من حقوق الطفل، في الفقرة رقم 1 أنه يجب على الدولة أن تحترم حق الطفل، في حرية الفكر والوجدان والدين.وكذلك هناك الفقرة رقم 3 من المادة 14 التي تنص الفقرة على ''لا يجوز أن يخضع الطفل لاستغلال الدين، أو الإجهار بالدين أو المعتقدات إلا بما ينص عليه القانون واللازمة لحماية السلامة العامة أو النظام أو الصحة أو الآداب العامة أو الحريات الأساسية للآخرين''، لافتناً إلى أن الفئة الضالة من المجتمع جعلت الأطفال يخرجون على كل تلك المبادئ المذكورة بالفقرة الأنفة، وقامت بحقنهم وتحريضهم على شرائح المجتمع المغربي المسالم.وتعتبر جمعية منتدى الطفولة إن حق الحياة هو أهم حق لأي إنسان. فلا إنسان بدونه. فكيف إذا كان هذا "الإنسان" هو كائن ما زال في طور النمو، ولم تتشكل شخصيته بعد؟ ولا يقل عنه أهمية حق حمايته (أي الطفل) من أي تأثير سيء وضار. فكيف إذا كان هذا التأثير هو "زجه" في أتون صراع سياسي- يحصد الأخضر واليابس؟ ويشوه عميقا نفسية كل الأطفال الذين تم إدراجهم فيه؟ ولا حجة لمن يحاول التملص من مسؤوليته بالقول أن هؤلاء الأطفال هم "كبار يشاركون في صناعة مستقبل بلدهم"! فهذه ليست إلا حجة أقبح من ذنب. لأن حماية الأطفال من أن يتم التلاعب بهم على هذا النحو، هي جزء لا يتجزأ من حماية حياتهم وحقهم بالنمو النفسي والعقلي الصحيح .الأطفال اليوم ضحايا للكبار، يحاولون أن يحققوا من خلالهم ما عجزوا هم عن تحقيقه، ويهيؤونهم ليكونوا مطية لأفكارهم وتصوراتهم التي غالبا ما تكون مناقضة كليا لمصلحة الأطفال الراهنة، بل ومصلحتهم ككبار مستقبلا. إلا أن هذه المسؤولية التاريخية لا تنفي بحال أن مسؤولية كل منا اليوم، عن ما يجري اليوم من انتهاك بحق الأطفال، هي مسؤولية كاملة لا ينتقص منها أي تبرير.
المزيد من الدروس و القوالب على
عالم الثقافة
0 التعليقات :
إرسال تعليق